الأحد، 20 فبراير 2011

سدرة العمر ..


يا أغلى من نظرت اليه العين..
من ذا الذى جعل الغابة موحشة.؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كنت انت الحطاب وانا الغابة الخضراء بلآ أشجار..

وارفة الظل بلا نخيل ..

سدرة العمر بلا انتهاء..

الغابة التي أحبت الحطاب للدرجة التى جعلتها تتفن فى اختراع الفصول التى تلائم الحطاب ..

والتي جعلتها تنسف كل اشجارها لتبقى علي سدرة العمر ليجلس تحتها الحطاب ..

التى تجاهلت ضربات الفأس على أخشابها .

ظناً منها أن الفأس تنقصه الضربة التى ستقضي عليها ..

ومذ غاب الحطاب وحدها وسط الغابات كانت شتائية المنظر واللون ..

هرّت كل اوراقها .. وضاقت كل الطرقات الواسعة فيها ..

ومن حينها انتقل الخذلان الى الغابات المجاورة حيث سكنتها الذئاب..

وقد اشعل فيها الغياب من النار ما لاترغب ..

طال الغياب مما جعل النار تُضرم فيها اكثر .. حتي سمعت صوت الشجيرات تستغيث.

لم يمت الحطاب فهو تائه وسط الغابات .. ويوماً ما سيجد الطريق اليّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق