الجمعة، 11 مارس 2011

دعوة حب ..


اليوم أفتح عيني علي صيف حار في غرفة وحيدة بعد ليلة أعياها الأرق وجافاها النوم ..
حررت كثيرا من الأسئلة وأعتقت قليلا من الذكريات ..
بعدها تذكرت قول صديقي:
النوم لا يخاصم إلا العيون الوحيدة .
لم أكن مستعدة لحديث صديقي عندما هاتفني وفاجأني بتقديم كرتان من كروت الدعوة ..
دعوة للحب ..
ودعوة للرقص ..
صديقي هذا كائن أعجز عن وصفه .. باختصار هو يتمثل في كل الأشياء التي تجتاز الكيان .
اخرج من أعماقي شهقة عالية كأنها كانت تقف علي باب القلب متحفزة للخروج حين قال :
أحبي .. ليتك تحبين سيتغير كل ما هو حولك لاتحيطين نفسك بسور عال وكثير من الأشجار .. كوني متـأهبة للحب سيتأنق لك ويقف في انتظارك ..
وأردف هي دعوة مني لك أغلقي نوافذ أفكارك امشي نحوه بكل ما أوتيت من قوة سيكون جاهزا لملاقاتك .
وأكمل حبل المفاجآت حين قال :
قلب ليس فيه حب هو بعيد عن الله .. وبدأت في التفكير وهاهي دعوة ثالثة في طريقها إلي هي للتفكير لقطع ورقة من رزنامة الأيام فأجلس بعدها لأحسب عدد الأيام المتبقية لميلاد حبي الذي هو هاجس صديقي الوحيد .
ليلتها قلبت صفحات كثيرة ووقفت عند ورقة اليوم وكتبت فيها بعض التناقضات كالروائي لا يروي سوي حقائقه .. عبارة لم ترق لي لكني دونتها للاكتشاف فصديقي يقول القصص تحتاج إحساسا حقيقا يصاحبها .
حينها أحسست بأني طائرة ورقية أنهكها البلل فأسرعت لتختبي من المطر .
ظللت طيلة مراهقتي أحبذ تلك المسافة التي بيني وبين العشق والآن أجدني عاجزة عن فك عقدتي المرتبطة بترسب عميق يخلط بين الحب والنجاح متحاشيا الفشل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق