الثلاثاء، 15 مارس 2011
الموت يسامرني
حين نسأل لماذا مات فلان ..؟
يجاب أنها الحياة ..
وقالوا لي هي الحياة ..!
ومن يومها وأنا أمتلئ حزناً .. فلو كانوا قالوا لي أنها ماتت بلغة غير العربية فقد كانت ستخفف من وقع الموت ..
من وزنه .. فبعض اللغات وجدت للتحايل علي الواقع .. علي الإحساس .
وكانت الحياة من بعدها معادلة للموت ..
وظل السؤال يرن دوماً في خاطري :
الحياة والموت أيهما يفسرالاخر ..؟
تقاطعت بي الطرق مع عبارة sens interdit
ركضت فلم الحق قطارها كان يُسرع بها والخطو يبطئ بي ..
هو إذن تواطؤ من كل الجهات .
كذبت عليّ وقالت :
لن أموت صدقيني لا استطيع أن اذهب وأتركك ..
سيساعدني الله ويشفيني ليبقيني ولن يسمح بأن تبقي يتيمة.
انه الموت .. وأنا التي :
ساكنته ليرحل عنها ..
جالسته لأيام ..
توددت إليه ..
أطعمته بيدي ..
إلا أنها لم تصمد كثيرا أرادت أن تنهي لعبته علي جسدها فقد استحوذ عليها..
جزعي أصبح شروداً ..
خوفي صار هرباً من الواقع ..
الانسحاق النفسي زال لتحل محله المرارة ليلتها خرجت وتركتها وقبلتها الدافئة علي خدي فقد أثقلت علي إحساسي بعيونها الزائغة إلي السماء ونظرتها الرمادية .
علمت انه الموت لأغلق الأبواب ..
لأسد النوافذ ..
كنت مستعدة لأفعل أي شئ لأجل أن لا تأتي النهاية .
نمت لا أدري لكم من الأيام .. وثبت في صدري ألا تموت أمي وأن لا تدفن وأن ابقي إلي جارها في كل الأحوال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق