الجمعة، 1 أبريل 2011
اشتهي وحدة ..
اشتهي صمتا
لكأن القلب يثب من مكانه صاعدا خارج الأضلاع ..
هل اصنع له تابوتا ليعيش فيه بمأمن من هذا العالم المجنون ..
فكم وددت لو أغدر بهذا العالم المجنون .
أن اجمع كل أشيائي وارحل فقد صرت اشتهي صمتا ..
اشتهي أن أصحو علي صوت المطر ينقر علي شباكي يوقظني كي لا يفوتني هديل الحمائم في الإصباح .
اشتهي أن أعلن استقالتي من جمهورية العناء والضجيج ..
أن ابتعد عن الأبخرة والدخاخين ..
والمجار ير المكشوفة ..
وأصوات الباعة المتجولين ..
أن اذهب بعيدا عنه فقد ضقت ذرعا بضجيجه لن أحمل معي تلفاز ولا أي أجهزة كهربائية ولا جوال ..
هه ـ جوال هذا الاختراع المجنون الذي اشتهي النوم في ظل وجوده في حياتي ..
يوما ما قررت أن أخرجه من حياتي دون عودة لأتخلص منه كما أتخلص من حذائي القديم ..
رميت به في اليم القريب وعدت دونه ..
بعدها .. بعد رميه في اليم درت حول نفسي ورقص ثوبي حول ساقي وأنا أهنأ بهدوء تام لا تقطعه عليّ أجراسه ..
ضحكت من نفسي كثيرا وتساءلت لما كنت امتلك تلك الآلة المزعجة كل تلك السنين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق