الأربعاء، 22 يونيو 2011

الحجر الأصم ..


لقد خطفتني واستقرت في بؤبؤ العين من الروح مني ..
لقد فتحت لي شواطئها لأنام علي الرمل الدافئ فيها ..
لقد دقت باب القلب وهمست هل تسمح لي بالدخول ..
لقد اندست في المسام وتنفست كن جداري لأكن جدارك ..
ماذا أفعل هل أبدا برسم خرائطي وحكاياتي معها ..؟
هل أشفي منها بها ..؟
تلك التساؤلان خرجت من قلب صديق لي يشكو من نيران القلب التي تأكل ذاتها ولا تحرق من حولها ..
كنا نحاول الإشارة إلي ما حولنا وهو يحكي عن ضرورة التغيير ..
لم أكن افهم من حكاياه سوي أن لديه عقل وقلب وليس لديه حبيبة ..
كان يصف نفسه وأنه طائر يخفق بجناحيه باحثا عن شجرة لا تسقط تحت ضربة فأس ..
وهاهو الآن قد عثر علي من أحبته وفتحت له دكة القلب ليرتاح ..
تساءلت جاهدة علني أجد إجابة لماذا ينزع الرجل ليثبت دوما انه سي السيد ..؟
وجهت حديثي إليه موبخة :
لما تهرب ولا تستطيع أن تواجهها بعبارة (أنت مأواي من العواصف )..
أو حتى كوني سفينتي في البحر المضطرب ..
أنت كالحجر الأصم لا تستطيع أزهار اللوز أن تنبت عليه في أي ربيع ..
عذرا صديقي :
أنت تتساءل وتضطرب فقط لأنك كمن يجث صفحة الماء ليجد فيها شيئا صلبا وهيهات أن يجده فيها فهي صفحة ماء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق