الثلاثاء، 28 فبراير 2012

في مهب الريح ..



حقائق نجنح في التغلب عليها دوما ببعض حبات السكر ..

فالمرارة لاتعني عدم وجود السكر في تذوقنا للأشياء ..

ما تعنيه مرارة تلك الحقائق اننا لا نسعي لقولبة نفوسنا علي مقاسات الواقع ..

ولا نحرك حبات السكر في داخلنا ..

ونُخبي جروحنا تحت غطاء المرارة ..

ونُضمده بميكروكروم ممنوع دوليا بأمر من وزارة الصحة يدفعنا لنزف الكثير من الصحة..

وحينها نُصاب بصدمة قتل الجسد وما تنفك الأسقف تنهار علينا ..

وتبدأ سفننا في الغرق ..

وحينها نبدأ بمد الأيدي طلبا لأطوق النجاة ..

فتعلو أصوات :

شهقاتنا ..

صدماتنا ..

انكساراتنا ..

هزائمنا ..

انتكاساتنا ..

ونتذكر في الآخر أننا في مهب الريح التي لم يمسك بها بشر من قبل ..

ولا آمان للنجاة حين تزهد قشة الغريق بنا وتخبرنا بأن ليس هناك من ينتظرنا علي الشاطئ ..

فنختار الغرق بكامل ارادتنا قبل الوصول الي السطح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق