الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

كل عام وحبيبتي بخير




ألوذ بهذا اليوم ولا أدري أأفرح أم أترقب المزيد من الأحزان التي :
تلوك بلدي بين نابين وسن ..
وتطرحه بين حجري رحى ..
وتعصره كليمونة بين إصبعي (ماجن) ..
فيتطاير دخانه من فم ذاك المدمن اللآمبالي وتنثر بقاياه للاشى ..
اليوم هو تاريخ ميلادي الذي اجزم أنه كان يوما سعيدا حينها لدي أبي وأمي ..
لكن لما أراه يرمز للكآبة الآن ..
أهي تلك البرودة التي حطت بمعاطفها علي أرائكي جراء هذا الشتاء الذي أتي مبكرا ..
سألت بعضي هل الكل سعيد ..؟
هل أستطيع أن أُطعم ميلادي أفواه الحاضر واشطب الأمس ..؟
ولم أجد إجابة ..
والتواطؤ من كل الجهات فذاتي يطلب حقه من:
الحلم ..
الفرح ..
الحب ..
الانتظار ..
العيش في وطن يعرف ما له وما عليه ..
ولم أجد إجابة ..!
فخرجت لأتجول علي ظهر جوادي الجامح وقد ضاق الواقع عن مقاساتي ولا احتمال لديّ ..
وقد قصدت قلبا يختلف عن كل القلوب أنشد الراحة والإجابة عن السؤال الذي عجز بعضي عن الإتيان به ..
قصدت ذاك القلب الكبير..
إنه قلب لا تنبت فيه الرياحين أو الورود ولم يزين بالجمال والفن ..
كان بسيطا في كل شئ ..
وجميلا في كل شئ ..
وودودا في كل شئ حتى أنني أجلس بين يديه مغمضة العينين ..!
فوجدته جدارا احتواني ..
ووجدته نافذة أطلقت حريتي ..
لم أجتهد في البحث عن اتساع لي فيه يوما فقد كان يشعرني بالانطلاق متى ما رغبت في ذلك ..
إنه قلب جدتي التي ما أن نزلت من صهوة جوادي في بهوها حتى تهللت وقالت لي كل عام وحبيبتي بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق