الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

مازالت تغني أغاني الترقب




لم يتجدد الهواء من حولي سريعا ..

ولم تأتي لتزورني في غفوتي تلك علي الرغم من أني تركت لك الباب مفتوحا دون إغواء ..

وأكتئبت حواسي التي جابت الأرض شرقها وغربها تبحث عن عطرك لتأتيني به في منامي كما أعتادت فلم تجدك ..

ما الذي حدث هل هجرت الأرض ..؟

ما الذي حدث هل تتعمد إغلاق صناديق الأمس بالشمع الأحمر ..؟

ما الذي فعلت لتدهنني بلون الحداد ..؟

صحوت من غفوتي تلك ووجدتني أهرع بصحبة قلبي الي أقرب بائع ورد لننتقي لأجلنا وردة بيضاء حتي نتمادي في التخيل أكثر ونقسم أنك ستعود ..

وفي طريقنا الي الدار نحمل الورد قفز قلبي مستفسرا لسماعه صوت ابتهال ..

يا الله ..

أنها مهجتي تجمع كفيها كل حين تتمني لو يهديها الزمان ساعة واحدة من أيام تحترق أن تعود ..

أجابني القلب :

غبية مازالت تنادي في الفراغ ولا تسمع سوي همس الأمس ..

وتحتفظ بدفء عالم الأمس الذي ما عاد يعني لسواها شيئا ..

هذا قلبي الذي دائما ما يتعجل الأحداث ليرد لها صوابها في حين تكون مازالت تغني أغاني الترقب ..

وجميعنا أنا وقلبي ومهجتي الوجلة ندرك أننا شيعنا جنازتك وسلمنا النوي مفتاح الأمس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق