دائما ما اسأل نفس سؤالا ولا أجد إجابة له وهو:
من المستفيد من تلك الخسارة التي يدفعها أهل العروس أو العريس وتلك المشقة ولما كل هذا الجهد ..؟
فكرت مؤخرا أن تخرج تلك التساؤلات في شكل تحقيق قصدت به لفت الانتباه إلي أن كل ذلك يذهب مع الريح ولا جدوى من التعرض لفداحة أعباءه ..
وجاءت إجابة بعض العرسان وبهتاف أنهم يحبذون الفتاة التي تقول لا أريد سوي الستر وهنا يتجسد حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :(اقلهن مهرا أكثرهن بركة)
نعم إقامة الحفلات أمر مبهج للنفس لكنه أصبح أمرا يأخذ أكثر اهتمامنا وما يستحق وما لا يستحق منا ..
هناك أمهات ينادين بالاقتصاد في المشتريات وتكاليف الفرح ولكن نظرة المحيطين في المجتمع اقوي مما يؤثر عليهن ويجعلهن نهب لتلك المؤثرات التي تلقي تلك النظرة لتحل محلها نظرة الترف والتبذير الزائد عن الحاجة ..
وهناك تقليد اعمي وما تفرضه البنات علي أمهاتهن كأن تجبر البنت أمها علي الإسراف لأنها تريد أن يكون زواجها مميزا وعذرها في ذلك لماذا لا يكون زواجي مثل زواج صديقتي ..
نطلب من وسائل الإعلام من صحافة وتلفاز ومن أئمة المساجد أن يركزوا في خطبهم وبرامجهم على الحث على الاقتصاد وعدم الإسراف والتحذير من إطالة الحفل إلى ساعة متأخرة وأنه ليحز بالنفس أن يرتفع صوت الحق للأذان والطبول والمعازف أعلى صوتاً..
من منطلق أن الدين النصيحة سأوجه كلماتي لكل من يهمه الأمر من أباء و أمهات و إخوة و أخوات لكل من لديه ابنة في سن الزواج أو أخت :
تدبروا حكمة الله في الحديث السابق ذكره ( اقلهن مهرا أكثرهن بركة)
وليجتهدوا ليفصلوا بشكل بسيط بين بعض الفرو قات و النتائج لأسلوب الزواج الحديث و أسلوب الزواج في عهود قديمة أكثر التزاما بهذا الحديث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق