كنت دوما أحب قصص الأميرات في يقظة جدتي العجوز وهي تختمها مع آذان الفجر وصياح الديك الذي لايفلت كل مرة من فم ثعلب صادف جدتي أثناء تجوالها معي في القصة..
الآن مللت من قصص الأميرات علني اكتفيت من بؤسهن وما آلت إليه حالهن من بعد ترف وعيش في القصور..
إلي خادمات تستعبدهن زوجة الأب وتخلعهن عن الملك بعد وفاة الملك الأب ..
منذ قصة سندريلا إلي سنووايت أميرة الثلج التي سكنت تابوت من زجاج وأعادها الأمير إلي الحياة بقبلة منه .
كم عام مرّ يا جدتي وأنا أهزي بهذه القصص وارددها فلا عشب ولا حقول في واقعي ..
ولا استطيع معانقة موجة زرقاء شاهقة كما تفعل الأميرات في قصصك ..
ولا هناك أمير أعثر عليه وأنا أتجول علي ظهر جوادي الجامح ..
أحياناَ أضحك ..
وأود أن أكون ولو لمرة واقعية وأن أعود إلي واقعي محررة من تلك القصص ..
من تلك القصور إلي بقايا صور من القرى والمدن الصغيرة ورائحة التراب التي لم اشتمها قط في حياتي ..
ولكن يضيق الواقع عن مقاساتي ويأخذني عالمك من ياقة قميصي فأتبعه واشد الخطو لأجلس علي مقاعد حكايانا معا أنا وأنتي يا جدتي لأطلب منك أن تحكي لي حكاية سندريلا والأمير الطيب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق