هذا ما ورثناه من الثورة .. حصيلة عمر ضاع في الريح فأورثنا :
الجوع ..
التشرد ..
الفقر ..
الظلم ..
لماذا ينهشوا لحومنا بهذا الشكل المقرف ..
وسرعان ما سينتهي النهش فسيكتشف هؤلاء الوحوش أن في دماء الشعب بلازما فاسدة لا تمتلئ بأنواع الغذاء الذي يشتهون ..
نحن نعيش الاستعمار الاقتصادي الاضري والاقسي من الاستعمار السياسي ..
نعم :
الاستعمار في النهاية ليس العنف فقط إنما التزوير والاستلاب والقسوة والظلم مع الأنا الجماعي .
للأسف قد استشري الفساد والاستغلال والكذب في زمن نحن أحوج فيه للاستقلال .
ولي زمن وجاء زمن قاتم جارح حوّل الناس من حالة التعاون والتضحية إلي حالة غريبة من الأنانية وإلوهية المال .
حدثني شيخ هرم فقال :
يا ابنتي البشر فسدوا وانقسموا حتى صار الواحد عدو الآخر وعدو نفسه ..
كم محزن أن نصل إلي هذا الوضع فما أن تدخل الأسواق ويستقبلك سيد الموقف الآن (غلاء الأسعار) الذي يتربع علي أطراف الأسواق حينها تعرف كم صار الإنسان عدو أخيه الإنسان وعدو نفسه قبل كل شئ .
يبدو أن البشر لا قوانين لديهم الآن في عالم اللامنطق وانعدام القانون ..
في عالم محكوم بالطغيان ..
عالم النزوة والمزاج والفردية ..
ليكن السؤال هكذا :
الإنسان أولا أم أنت أيتها الثورة ..؟
وهل بالإمكان بناء عالم جديد بإنسان قديم ..؟
هل باستطاعتنا أن ننقذ الحالة ..؟
وهل تأسيس حزب جديد علي نحو صحي ضد عالم النفي اللاعقلاني ينقذ البلاد والنفس ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق