كالعادة استبشر الناس
خيرا بذلك الفتى القادم من الشمال لانقاذ الشعب السوداني الذي تردت أحواله وأصبح يتخبط
ما بين الحكم العسكري تارة وحكم الأحزاب تارة أخرى..
فأتت ثورة مايو (ديموقراطية-عسكرية)
وهكذا كنا نستمتع بمشاهدة الساسة يلعبون امامنا لعبة الكراسي ونحن نصفق لهم ونهتف بحياتهم
ثم ما نلبث ان (نلعن) اليوم الذي جاء بهم إلى كراسي الحكم ..
كانت هذه قصة الأمس
والبداية لقصة ثورة مايو التي اندلعت (بإنقلاب) نظام الرئيس الأسبق الفريق إبراهيم
عبود ..
وفي السادس من أبريل
أطاح الشعب السوداني بالرئيس الأسبق جعفر نميري وبعد عام واحد من الانتفاضة الشعبية
شهدت البلاد انتخابات حرة فاز فيها حزب الأمة وتم تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاتحادي
الديمقراطي ..
وفي الثلاثين من يونيو
من نفس العام تمّ إسقاط حكومة الصادق المهدي بعد انقلاب قاده العميد عمر البشير حيث
قامت الحكومة الجديدة بحل كل من البرلمان والأحزاب السياسية ونقابات العمال ..
وكالعادة استبشر الناس
خيرا عندما أتت ثورة الانقاذ الوطني مطيحة بالحكومة الديمقراطية المنتخبة والتي كان
يترأس مجلس وزراءها السيد الصادق المهدي ويترأس مجلس رأسة الدولة فيها السيد أحمد الميرغني
..
واليوم بات يحاكي
الأمس بالرغم من أن الانقلاب الجديد غير واضح المعالم إلا أنه بدأ بخروج الناس
للشارع العام مطالبين (بالمهدي) المنتظر سفينة الانقاذ وقد وجدت هذه المطالب
تأييدا داخليا وخارجيا ..
المهم في الأمر أن
يعي الشعب ماهية تلك الضغوط المحيطة به والمفروضة عليه وكيف يستطيع أن يأخذ ما له
وأن يعطي ما عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق