نعم نتغير حين نكتشف أننا وحدنا :
في الأحلام ..
في الألم ..
عند البكاء ..
وكل ما حولنا صامت ..
ويسكن تلك الوحدة وجه :
أخرس ..
أصم ..
أبكم ..
وقد تهتز هضبة القلب فينا حتي نتزحزح خطوات ونتساءل :
احتياجاتنا التي لا تصل أين تذهب ..؟
ودقيق الأحلام الذي يطحن لمن سيخبز..؟
وانتظارنا الذي نحيك في أي المحطات سيرسو ..؟
ونكون قد سقطنا في بئر عميق من الظنون التي لا ترحم ..
ونهدر الوقت في البحث عن زوايا للنجاح ومحاولة الوقوف مرة أخرى ..
ونظل في حالة انتظار وترقب لسفينة انقاذ فتصبح خطوة المغادرة أثقل من جبل ..
ويظل الطريق مسدودا ..!
ويصبح كتاب العمر مفتوحا :
بلا أغلفة ..
بلا اوراق ..
بلا حروف ..
وتتبعثر الكلمات بين طيات الكتاب لتضع بصمات تدل علي أن احد المطحونين قد كان هنا :
مترقبا ..
منتظرا ..
صابرا ..
صامتا ..
يدنو من الحياة بقلب سبع وتلاحقه فئران من اليأس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق