علي حافة هاوية اسمها الضياع ..
وغصة بحجم التجربة التي عاشها ..
أصبح مابين الهاوية وتلك الغصة يعيش حياة مدهونة بالألم مسلوبة الراحة ..
فقد وجد نفسه يقطن في بيت لا باب له والجدران بعيدة لا تقيه البرد وتغمصه في حر دائم ..
ضاق ذرعا نشد نشيد القانطين وعتب علي الحياة يقول :
هل كنت عبئا ثقل عليك حمله أيتها الحياة فتركتني أتنحي عن كاهلك ولفظتني للشارع ؟
لماذا يحلم الجميع وتقطن أحلامي أنا فقط تلك الهاوية التي تسمي الضياع والتشرد ..؟
لما دوما تسكنني أشباحك وتلبد مشاعري فلا اعرف أن ابكي ..
أن افرح ..
أن اركض ..
انظري .. أطيلي النظر سترين بشاعة ما فعلتي فقد رسمتني بريشة ووهبتني لمهب الريح وغرست في قلبي خنجر مسموم كتب فيه تألم فقط لكن لا تتعلم ولا تمت إلا بعد أن تُطحن .
انظري .. أمعني النظر فقد رميتني في اليم ولم أكن جلجامش .. ولا مركب لدي لأكون قبطانا ووهبتني طوق نجاة كتب عليه غير امن سيغرق قبل الوصول لليابسة .
لما أتشبث بك وتتخلي عني ؟
لا اعتراض علي الوحدة فقط اجعليها آمنة ..
قارئ الذكي اللماح:
ماسبق ذكره بعض هموم متشرد يحملها في صدره واقعا يصعب معايشته والتأقلم معه دون التزود بالصبر وقوة الإيمان فلا بد أن نستوعب ذلك معه ونتدبر أمره لنعالج تلك النفس المتعبة قبل فوات الأوان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق