قبل موتها بقليل أوصتني أن لا أنساه وأن أنقل له أنها ماتت حية حين استحوذ عليها الخذلان عضوا عضوا ..
مثيرة للشفقة وأنا اركض باحثة لها عن محطة مؤقتة للنجاة تحط عليها أثمال أنفاسها لتبدأ من جديد ..
لكن عبثا كنت اركض وأعود قبل أن أكمل طريقي لأتحسسها المس يدها أدفئها كي لا تبرد فإن بردت ستموت ..
وأعود اركض من جديد في المحطات بحثا عن طوق نجاتها فلا أجد ..
جثوت متوسلة لله :
يا الله اسقها من ماء الخلود ..
وأنا أهم بالنهوض سمعت صوت نشيجها الأخير عدت أدراجي وكل ما فيني يرجف رعبا ..
انه الموت كل ما حولها ينبئ بحالة طوارئ ولا طبيب مداوى عادها والنظرة في عينيها رمادية وزائغة إلي السماء ..
انه الموت لأتصدى له لأبعده عنها ..
أغلقت الأبواب أوصدت النوافذ وحين التفت وجدته يجالسها ..
يناغيها ..
يصالحها ..
وعبثا يحاول أن يصلح الأعطاب في الوقت الذي كان يستلها مني ويؤكد قناعتي بموتها ..
إنها مهجتي تحتضر فالأسرع لتعزيتي فيها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق