للشارع دوافع يمكن أن تحركه إذا لم تتدارك الحكومة هذه الدوافع وتعمل على إصلاحها وهناك قضايا تحتاج إلى علاج من قبل الدولة مثل غلاء الأسعار والبطالة وشفافية التوظيف وحل الشركات الحكومية والشركات الأمنية التي خلقت ضيقاً على القطاع الخاص والصناديق الكثيرة التي ليس لديها فائدة للمواطن ومراجعة قضايا الفساد .
هناك قضايا إذا لم تعالج ستفقد الإجماع الوطني على الحكومة وخاصة ضيق المعاش والغلاء والمحسوبية والحديث عن الفساد وخاصة البطالة علماً أن الجامعات السودانية الآن تخرج سنوياً (052) الف خريج لا يجدون وظائف وإن جلسوا للجنة الاختيار يكون الأمر كالأتي :
كما حدث مع المجموعة التي تتكون من 40 فرد تم قبولهم بعد المعاينة وقدمت الكشوفات من لجنة الإختيار الي ديوات المراجع وبتاريخ 17/3 تم نشر كشف قبولهم بموقع لجنة الإختيار علي الانترنت .
ثم ماذا بعد :
الي تاريخنا هذا لم يتم الرد أو تسليم أي منهم إحدي الوظائف علي نتيجة الإختيار ..
والآن وفي إطار ثورة الإتصالات والفيسبوك يمكن أن يحدثوا هؤلاء الشباب مسلوبي الحق في هذا النظام بأكمله ما لا تحمد عاقبته لذلك مطلوب من الدولة معالجة هذه القضايا حتى لا تكون بذرة سيئة .
والدولة الآن تتجه إلى تغيير كبير إن لم تقم بجراحات داخل لجان الإختيار وتمد الطرف داخل ديوان المراجع العام بجراحات يمكن بها معالجة تلك الأعطاب لتتماثل أطراف الوطن الي الشفاء .
المهم كيف أن تكسب هذه الحكومة الشارع السوداني، وذلك بحل قضايا المواطن ومعاشه، صحيح أن الأحزاب السياسية تنظم العمل السياسي، ولكن لا تقوم بخدمة المواطن بشكل مباشر وهذا هو دور الحكومة التي أنتخبها الشعب .