مرارا وتكرارا يتأكد لنا أن الأمل ضعيف من إحلال السلام باقليم دارفور مالم تعالج الحكومة الأثار المترتبه عن التغيير المناخى والإضرار التى لحقت بالاقليم جراء الحروب التى ستكشف لنا فى الايام القادمة نتائج الانصياع وتلبية رغبات الخارجين وتنفيذها دون النظر الى ما جاء فيها والتى بدأت فى تقطيع السودان الى أوصال من الصعب رتقها مجددا ..
إذن الصراع المسلح الان له ابعاده الدولية ممثل في محاولات تفكيك واضعاف السودان فمتي سننظر الى السودان كأنه سلة من الكنوزستعيد توازن ما أفسدته الحروب ..
سؤالان مطروحان منذ أزمان لماذا لم تؤسس الحكومة السودانية ونظائرها من حركات لنفسها عمق استراتيجى تستند اليه ..؟
وهل هى ملمة بحقائق ما تقوم به من تخبط ..؟
حقائق الصراعات التى يتداخل فيها الدولى مع الاقليمى مع المحلى واحتقان الساحة السياسية بالعديد من القنابل الموقوته التى يمكن أن تُبطل فتيلتها بتكاتف الاجهزة الداخلية والخارجية لصناعة النسيج الاجتماعى الجديد وصناعة السلام فى دارفورووقف الفلول المسلحة وحماية القبائل من شرها ..
فقط ركزت ووقعت الحكومتان على اقتسام الثروة ولم تهتم بالوجه الآخر من دعم الانفصال فهو طمس للهوية العربية السودانية الممتدة فى اقاليم البلاد ولا استثناء لإقليم على الآخر ..
هذا وقد إنشغلت الحكومة عن البلاد بما جنته من تلك الجرة التي حملتها علي رأسها وبدأت تنهش (وتنكش) هذا الرأس ولا مجال لأي حلول جذرية تقتلع الجرثومة من النخاع ولكن هناك حل لمشكلة بمشكلة جديدة تكون الأعقد في كومة تلك المشاكل..
هانحن الأن غرقي في مشاكل لا حل لها رغم تدخل المجتمع الدولي الذي غلب يصالح فينا ويردد (ماذا ستفعل الماشطة مع العروس القرعاء) ..
وفي نهاية المطاف سيلتفت من كان السبب ليري أنه رمي بهذا البلد في البحر وقال له إياك أن تبتل بالماء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق