من أجل لفت الانتباه لهذه الوضعية المتردية لوضع حرية الإعلام والتعبير استشهد بوضع الزميلة صحيفة (الجريدة) التي تقرع أجراس الخطر وتؤكد ان مصادرة اعدادها يقتضي روحا تضامنية أقوي وأكثر ايجابية من هذا الصمت المريب الذي صدر من زميلاتها الصحف ..!
والجأ الي ما تعلمناه في المدارس من أن الاقلام هي المسودة الأولي التي نرسم بها خرائط النجاح لكن ما بالها هذه الأقلام تتكسر أمام حرية التعبير ..؟
وما بال السياسة في بلادي تنص على إمكانية ممارسة الحد الأدنى من حرية التعبير بالرغم من نصوص دساتيرها على هذا الحق لكنها لا تطبقه على أرض الواقع ..
عجبا ـــ فهناك رقابة حكومية على وسائل الأعلام ..
وللأسف ـــ علي الرغم من كل التحولات التي وقعت في عالم اليوم سواء على الصعيد السياسي أو الفكري أو الاقتصادي التي جاءت نتيجة الحريات التي عرفتها وسائل التعبير والاتصال والتقدم التكنولوجي واكتشاف أشكال جديدة للتعبير عن والرأي الآخر نجد الكلمة مكبلة في بلادي بقيود تأخذ من نضوحها الكثير ..
فما يقتضي من جانب السلطة أن تحمي رسالة الصحافة ودورها والمواصفات الواجب أن تتوافر فيها حتى تحقق النجاح في أداء مهمتها ووضع الضمانات الكفيلة بعدم المساس بالحريات الصحفية لغلق الأبواب في وجه كل من تسول له نفسه العدوان عليها ولغرس الأمان والاطمئنان في نفوس الصحفيين مما يجعلهم أكثر قدرة على القيام بأعمالهم ..
وما يجب الانتباه له من جانب مجلس الصحافة أن يٌحرر حرية الصحافة من القيود وتيسير مهمتها ومعاونتها في تحقيق رسالتها بوصفها قائمة بخدمة شعبية عامة تُمارس على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق