اليوم ابوح لكم عن عجائب جارتي أم عبد الله التي برعت في السرد المتنوع للقصص والخرافات الي درجة انها تسحر كل من يستمع اليها فهي تصنع من وقائع حياتها طرائف تشدك اليها وتأخذك الي جوها المعطر برائحة الطيوب .
رغم أنها تجلس علي كتف الوداعة الا أنها تتمسك باشياء فيها غرابة حيث يتدلى من جيدها تميمة لأجل الحظ وأخري لأجل العين وتضع علي سقف كل غرفة من غرف البيت اوراق ملفوفة ببعض الاقمشة ذات الالوان الغانية .. تقول أن من كتبها توفي الي رحمة ربه من قرية بعيدة وفقيرة لكن اثرها باقي .!
جئتها ذات صباح التمس لديها تفسير لحلم راودني ليلة البارحة أقلقني ..وسهرني الي الفجر .
قبل أن اقص لها حلمي سألتها :
ماذا يعني أن يكون للانسان بيت وأن يكون للبيت باب يغلق في الليل يحمي ساكنيه من العيون والهوام واللصوص .
وكعادتها حاضرة الذهن ..
سريعة البديهة ..
شديدة الذكاء .. تفهمها قبل أن تكتمل .
قالت لي :
هل رأيتي نفسك عارية أمام غرباء ولم تخافي ..
قلت :
اعوذ بالله .. هو قريب من حدثك لكنه ليس هو ..
لقد رأيتني اقف في شارع متفرع لعدة طرق وارأني خائفة ولا اعرف الي اين اتجه وبعدها دخلت الي بيت لا سقف فيه ولا باب وبعض الوحوش تقف لكنها لا تجد طريق في الوصول اليّ..
قامت أم عبد الله واحضرت اوراق وعيدان اذابت الاوراق في كأس وسقتني ماءها .. وأحرقت العيدان وقالت لي اليوم ستكتسي احلامك لونا ورديا .
لكن لم يفلح شئ مما شربت في زحزحة كوابيسي تلك .. فكثيرا ما كانت أم عبد الله تنسب لنفسها الكرامات والفضائل وتقول لي الواقع الذي انت فيه وما يشغلك وسوء الحظ هو المسؤول الوحيد هاهي مجددا تعلق سوء حظي تميمة من تمائمها علي رقبتي ..
هناك تعليق واحد:
Unquestionably believe that which you stated. Your favorite justification seemed to be on the net the easiest thing to be aware of. I say to you, I definitely get annoyed while people think about worries that they plainly don't know about. You managed to hit the nail upon the top and also defined out the whole thing without having side effect , people could take a signal. Will probably be back to get more. Thanks
إرسال تعليق