آه من العمر الذي يمضي بنا وتظل تحملنا يداه إلي حيث لا ندري ونستسلم للمطاف فلا حيلة ..
ونظل نحفر في الرمال وأوراق الأشجار الهشة عهودنا فلا تصمد أمام الريح فتصرعها يداه ..
ونعود نحفر في اتجاهات أخري كمعني للصمود..
خرجت هذه الآهة من فوهة قلب صديقي المتكئ علي وسادة الذكريات الباقيات التي تهزه كل حين مرة أو مرتين وهو يقول :
مازلت اذكر صوتها وقد كان أعذب ما سمعت من الحياة ..
مازلت اذكر صوتها وقد كان أول خيط فجر فأشرقت من بعده في عمري الحيران دنيا من صباه..
داخلتني شكاة بعد شكوى صديقي من الطبيعة البشرية لماذا العشق يهجع في الذات ولا يصحو ليغيب ..
ليتلاشي ..
ليغادر العيون لتهجع ..
ليبحث عن آخرين قادرين علي الصمود والنجاح والاستمرار ..
ألا يمل لعبة الآسي التي يتركها كتميمة لا تدل إلا علي أنه كان هنا ..
لماذا يظل يتحرك بداخلنا كلما سمعنا معزوفة ..
لماذا يظل يناجينا كلما خطفتنا ظلمة من ليل فيحرك الشجن بداخلنا ..
سألت صديقي أتراك تعرفها لو هلت الآن فقال :
دموع ماضينا ستعود تدلني فرحا بالعودة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق