لم يعد يجدي الكلام
كانت تعلم منذ الأمس أنها راحلة ..
عمدت إلى مكيدة ..
لن تحمل مصابيحها لترى فالشمس ساطعة ..
ولن تدور في الشوارع تبحث عن الحقائق ومعمياتها التي لاستدرك .
فما بين بعده وشوقها إليه ..
وبين قربه وخوفها منه ..
هناك عند تلك النقطة .. أحست أن البعد قد غدا مسكوناً بالوحشة وأن القرب مهدد بالخوف .
فضاقت المسافة في داخلها بين الحزن والفرح ..
تداخلت لحظات الشك تلك حتى أصبحت الآهة جزءا من دقات القلب ..
فضاق الواقع بالحب وصغرت الدنيا وهربت إلى عالم الخيال ..
احتضنت حلمها في العين وأدفأته في القلب وأغلقت عليه جرة القلب السحرية وألقت به في عمق الذات للعيش في مأمن بعيدا عن مقاسات الخداع ..
وقالت :
كن في مأمن حيث تكون ما كنت وتريد ما تكون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق