تطلعاتي تبدو بعيدة ..
أحلامي حقيقية وجميلة ..
كنت أري في منامي أماكن أراها لأول مرة ..
وبعد حين أراني أزورها واشهق حينها:
يااااا الله كم أنا بارعة في الحلم.
واراني قد حفظت كل شبر فيها ولا عجب فكل أحلامي كما قلت حقيقية..
لكن أحلام يقظتي بريئة من الحقيقة براءة الذئب من دم بن يعقوب..
فهي لا تمت لواقعي بصلة.
كنت أتوهم كاذبة علي نفسي وأصدق الكذبة وأقول في نفسي كوني مع الكذبة إلي أن تنجلي الحقيقة واذهب مع الكذبة بعيدا ..
إلي عالم فيه فجر وضياء يتدفق من السماء وشجر وساحات..
وفضاءات شبيهة بملاءة حريرية شاسعة أرختها علي الكون سماء مليئة بالغيم تحوي الجميع وتظلهم..
واتمادي في الحلم الكاذب واذهب في شوارع مليئة بأطفال يضحكون وعلي الأرصفة يلعبون وفي الحارات أبنية جديدة وساحات تنتشر فيها الشمس التي ترسل أشعتها شلالات في الوجوه الضاحكة بغبطة تملأ النفوس وتنشر بياضها علي المنازل.
جارتي ذات الخمسة عشر عاما أتتني البارحة تخبرني بأنهم قرروا ترك الإقامة في بيت الجد وعزموا الرّحيل إلي مسكن جديد وخاص بهم ..
ضحكت هه .. ولم أشأ أن أخبرها ستهزأ مني حتما فقد رأيتهم البارحة في الحلم يكدسون أثاثهم في ركن من الشارع في انتظار عربة النقل التي ستقلهم إلي المسكن الجديد..
أعوذ بالله أن ادعي العلم بالغيب لكن لماذا لا أقول أن أحلامي حقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق