يا له من صباح حار صحوت فيه علي نقر حاد منك علي نوافذ الحنين الذي طفق يهمس لي :
أشتاق للأمس ..
أشتاق للبوح ..
أشتاق للجلوس علي دكة القلب ..
خرجت ألملم ذكرياتي التي وجدتها مبعثرة هنا وهناك..
تبعثرت لأنها لا تشعر بالأمان معك رغم أنك تبوح بلا تردد ..
لا ترتعب فلم أرتدي لك يوما قناعا ..
أعود أتذكرك وأنا أحتسي قهوتي المرة حين قلت لي :
أروع ما فيك تلك العينان وعندما تبادليني النظرات يتوقف العالم عن الدوران ..
ساعتها أحس أني قوية وضعيفة وأعيش ربيعي وخريفي .. شتائي وصيفي دفعة واحدة ..
كنت دوما تتضخم بالأماني الكاذبة وتوصيني أن لا أخرج للشمس فتستحي ..
أن لا أخرج للقمر فيغيب ..
لكني اليوم غير مستعدة لتلك العينان وتلك الكلمات ولا أقوي أن أتبادل أي نظرة معهما ..
أعود لقهوتي المرة لآرتشف من فنجاني رشفات الغياب ونتبادل المرارة معا لكني أحيانا أستعين بحبات السكر ..
وبعدها بعد حبات السكر :
أعدو مهرولة ألملم تبعثر حواسي أرسم علي وجهي تعابير لا تمت لمرارتي بصلة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق