كي تتمني لا تفكر في إمتلاك المصباح السحري ولا تكن كعلاء الدين الذي استكان لخادم المصباح ووضع قدما علي الأخري ..
فلا زماننا كزمان علاء الدين يمتلي بالخواتم والمصابيح السحرية ..
ولا علاء الدين الان كعلاء الدين منذ أزمان ..
علاء الدين هذا الزمان ترفض الساحرات مصاحبته ومساعدته ..
وإن تعثر في طريقه بمصباح وأخذته الفرحة فلن تكتمل حين يجد المصباح فارغا كعلقه الخاوي ..
هه ــ لقد هجرت المردة المصابيح لأن علاء الدين طفق واضعا قدما علي الأخري يحلم بطير ذهبي الريش ويتمني كنز يحميه الجان وبحار تخلو من الحيتان ..
الفرق بين علاء الدين الأن وعلاء الدين منذ أزمان يكمن في تجربة علاء داخل ذلك الكهف ..
التجربة التي جعلته يفكر في حياته الضائعة دون ان يحقق شيئا جيدا ..
أما علاء الدين الأن فلا تعلم ولا ترك من يريد العلم لمقصده يصل بل ظل يحثو طريقه باليأس ..
لقد قلت :
انقلوا الشباب من الميادين الي المحليات وسترون وطنا جديدا ..
فما كانت ردود الشباب جاءت محبطة مدمرة للتوقعات الوردية ..
فمنهم من ضحك ..
ومنهم من تهكم ..
ومنهم من لطم الخد يبكي علي حاله ..
لم يفكروا بترك الميادين ..
وهه أخري :
إن لم تعجبكم المحليات فإلي الجحيم إذن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق