كان تحت هذه الشمس الصحراوية الكاوية الحارة مضطربا يتنقل من (مكب قمامة) الي آخر يبحث عن فتات طعام ..
وحده ولا آحد غيره يسير في مثل هذا الزمهرير الحارق .. عاشقا لظلامه هاربا من سواد القلوب ..
إنه ذاك المتشرد الذي كلما مررت به يرمقني بنظرات ملؤها دموع ..
ملؤها تعجب واستعطاف ..
أيها المتشرد :
هل تدري بأن هذه الحياة ستمضي وزهر سينبت وورد سيزهر ويشرق عليك صباح جديد ..
فعلام العناء ..؟
وعلام البكاء ..؟
أجابني :
أغدو مع الشمس حتي تنوي المغيب مرتقبا المساء حتي يلتوي صبح جديد وإذا ما داهمتني نسمة حارة لتوقظ الريحَ التي تتناشلني تارة يمينا وتارة شمالا أنزوي في إحدي الأركان أرجو كرم الله عله يسخر لي غيمة ترويني وتمسح عني كل عناء ..
هذه هي يومياتي المعتادة ولا فرق بين الأمس واليوم ..
قويٌّ لا ..
محطّمٌ نعم ..
وروحي جريحةٌ وجسمي متعب ورغم ذاك أراني أنشد نشيد السعادة والعطاء ..
وددت لو أخذت بيده ..
وددت لو قاسمته الإحساس ..
وددت لو ووددت لو .. ويا حبل الأماني الصادقات ماذا لو تلطفت به السكك ..
ماذا لو جاء الشتاء بدفء كثير..
ماذا لو جاء الصيف بنسيم عليل ..
ماذا لو عاش ليوم واحد في حياته الربيع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق