العمر والزمن لا يتوقفان ..
عبارة كررتها بالأمس كثيرا في حديثي مع احدي السيدات المتصابيات ..
ونقلت لها تسور دهشتي بالصمت كل يوم وانا ارقب التحول الذي يطرأ علي هيكل الانسان منا والأيام تتلاعب به جيئة وذهابا ..
بالأمس كانت في العشرين واليوم في السبعين عليها أن تعض بالنواجز علي السنون التي مضت دون نتائج..
اصبحت ايامنا تتسرب كالماء من القربال لا نستطيع الاحتفاظ بها سوي لحظات ..
لا يجب أن نقلد الطاووس ونختال فرحين بالشباب فالعمر لا نستطيع حبسه في اكفنا..
عبارة الآوان قد فات التي اتسعت مساحتها بداخلي اصبحت يقينا لديّ بأن الزمن لا يستعاد ..
لكن ارجع واقول :
الفصول الأربعة هي الفصول الأربعة تعود هي نفسها في كل عام ..
وأعود اضحك من داخلي واقول :
حتي الفصول الأربعة تتغير فيها المشاعر والمودات .
غريب أمرنا نسعي وننذر عمرا طلبا للنماء والتطور.. واذا ما لحق التطور بعمرنا اقسمنا بأننا ما طلبناه ..
واذا ما حطّ بنا عند الشيخوخة نجلس نرنو الي ما مضي من عمر كنظرة باشق اعياه النهوض الي سُمّانة في السماء العالية.
واخيرا ...
كل هذا الشرح مني لتمسك بطرف الخيط وتصل الي أن العمر امتطي بساط شبابها بغير رحمة ومضي بها بلا هوادة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق