السبت، 17 ديسمبر 2011

هي لعبة الايام بنا





رأيتها منذ عام كانت تقاوم أوجاعها ..
ومن الواضح إنها كانت تقاومها وفي نفس الوقت كانت تُضمر لها الاعجاب ..
وقد نقلت لي أن صوتا بداخلها يتردد وقد سمعه الجميع يقول لها مواسيا :
لن تموتي قبل يومك ولن تقوم الساعة برحيلهم عنك ..
اكسري خلفهم كل الجرار التي تملكينها ..
واغلقي كل ابواب العودة في وجوههم..
وطفقت تسرد لي قصص عن اصوات كثيرة استوطنتها غصبا وهي بلا حاجة لها وقد سمعت مؤخرا أن قلبها استوقفها في إحدي الطرق مؤنبا :
كيف اراهم امامي وامضي في طريقي كأني لم ألمحهم؟
كيف اراهم يرافقون سواي ولا امتلئ غيرة عليهم؟
كيف اراهم يرحلون ولا يداخلني إحساس باليتم والضياع والغربةففي أعماقي باخرة لا تبحر الا الي شطأنهم ولا تتسع لسواهم ..؟
كيف يضيق هذا الكون ولا يتسع لحزني وقدخلفوا خلفم الحنين الذي يفترسني كل ليلة بانيابه ولا يشبع ..؟
فهناك برد بداخلي لايهزمه الدفء أبدا ..
وهناك مرارة علي فمي لا تهزمها وجبة فرح دسمة يقدمها لي بنك الحظ واليانصيب ..
فبعض العواطف عواصف ان لم تُغلق في وجهها الأبواب والنوافذ دَمرت كل المدن الفاضلة بنا!
رأهم البعض يتشاجرومن ثم يتصالحون وقد أسكتته وامسكت به تجرجره في الطرقات عاريا إلا من غصة تقف بينه وبينها ..
ومن حينها لم يرها أحد وقد بحثت عنها كثيرا فقد وجدت لها بعض الوصفات الناجعة لكن هناك
أنباء أتت من بعيدة عن تلك المكلومة (مقاومة) الحب والاوجاع تقول :
أنها منذ أشهر قليلة مسحت علي مصباح قلبها واغلقت الغرف وأخرجت المارد وأطفأت الأنوار وتمددت علي طريق الحكاية تنتظر الهدهد أن ياتي ببعض الأنباء .

هناك تعليق واحد:

nour alqamar يقول...

شكرا لك اختى واسعدنى الكثير التعرف على مدونتك الرائعه ...موضوع وكلامات حلوه ..تحياتى لك
نور