الخميس، 31 مارس 2011

حكايا الأميرات ..


كنت دوما أحب قصص الأميرات في يقظة جدتي العجوز وهي تختمها مع آذان الفجر وصياح الديك الذي لايفلت كل مرة من فم ثعلب صادف جدتي أثناء تجوالها معي في القصة..
الآن مللت من قصص الأميرات علني اكتفيت من بؤسهن وما آلت إليه حالهن من بعد ترف وعيش في القصور..
إلي خادمات تستعبدهن زوجة الأب وتخلعهن عن الملك بعد وفاة الملك الأب ..
منذ قصة سندريلا إلي سنووايت أميرة الثلج التي سكنت تابوت من زجاج وأعادها الأمير إلي الحياة بقبلة منه .
كم عام مرّ يا جدتي وأنا أهزي بهذه القصص وارددها فلا عشب ولا حقول في واقعي ..
ولا استطيع معانقة موجة زرقاء شاهقة كما تفعل الأميرات في قصصك ..
ولا هناك أمير أعثر عليه وأنا أتجول علي ظهر جوادي الجامح ..
أحياناَ أضحك ..
وأود أن أكون ولو لمرة واقعية وأن أعود إلي واقعي محررة من تلك القصص ..
من تلك القصور إلي بقايا صور من القرى والمدن الصغيرة ورائحة التراب التي لم اشتمها قط في حياتي ..
ولكن يضيق الواقع عن مقاساتي ويأخذني عالمك من ياقة قميصي فأتبعه واشد الخطو لأجلس علي مقاعد حكايانا معا أنا وأنتي يا جدتي لأطلب منك أن تحكي لي حكاية سندريلا والأمير الطيب .

الأربعاء، 30 مارس 2011


قابلة للكسرامامك
لست كريما ولا أري فيك رجلا تعشقه النساء ..
ومع ذلك أحببت جرأتك وأنت تصفني بصورة جارحة كحد المدية ..
ومع ذلك أحببتك وأنت تحملني للسماء فلا تهتز ولا تهوي ..
أحببت فيك ما أفتقده فيني ..
أنا التي يلفني الحياء كخيط إخطبوطي ويغلفني بغلاف واقي كتب عليه قابل للكسر أمامك ..
فأجدني أهواك وأذهب مع الكلمة ..
وأعجز أن ااسرك جواري حتى لو بإيماءة ..
حثي لو بتنهيدة من بحر العشق العميق ..
حتى لو بكلمة تطلبها لتظلك من شمسي الصحراوية الكاوية ..
فأشد العزم وارحل عن كهفك ..
لأفلت من أظفارك ..
فأجدني أشكو الوحدة والصمت وأحس أني أموت من دونك متبوعة في كل حواسي بالفقد والحنين ..
فأجدك في ماء عيني فلا أري سواك بديل ..
وعند تلك الظلمة دونك أجدني أبحث عن ورقة بيضاء لأكتب عجلة رسالة إليك أقول فيها :
عد لتدلني علي الكهف الذي هجرته ..
ضع في يدي خارطة الطريق فقد فشلت دونك ..
يعاتبني قلبي :
أيتها المجنونة لم تستطيعي تحريري بل شاركتي في اسري بالقلق الذي أكلني ..
بالفقد الذي قتلني ..
أتمناك تهل أمامي وأكون قابلة للكسر.. لكن استسلم لتستحم روحي بضيائك .

الثلاثاء، 29 مارس 2011

الذكريات الباقيات


آه من العمر الذي يمضي بنا وتظل تحملنا يداه إلي حيث لا ندري ونستسلم للمطاف فلا حيلة ..
ونظل نحفر في الرمال وأوراق الأشجار الهشة عهودنا فلا تصمد أمام الريح فتصرعها يداه ..
ونعود نحفر في اتجاهات أخري كمعني للصمود..
خرجت هذه الآهة من فوهة قلب صديقي المتكئ علي وسادة الذكريات الباقيات التي تهزه كل حين مرة أو مرتين وهو يقول :
مازلت اذكر صوتها وقد كان أعذب ما سمعت من الحياة ..
مازلت اذكر صوتها وقد كان أول خيط فجر فأشرقت من بعده في عمري الحيران دنيا من صباه..
داخلتني شكاة بعد شكوى صديقي من الطبيعة البشرية لماذا العشق يهجع في الذات ولا يصحو ليغيب ..
ليتلاشي ..
ليغادر العيون لتهجع ..
ليبحث عن آخرين قادرين علي الصمود والنجاح والاستمرار ..
ألا يمل لعبة الآسي التي يتركها كتميمة لا تدل إلا علي أنه كان هنا ..
لماذا يظل يتحرك بداخلنا كلما سمعنا معزوفة ..
لماذا يظل يناجينا كلما خطفتنا ظلمة من ليل فيحرك الشجن بداخلنا ..
سألت صديقي أتراك تعرفها لو هلت الآن فقال :
دموع ماضينا ستعود تدلني فرحا بالعودة .

الأحد، 27 مارس 2011

فتات من صبر


ذات لهفة ..
ذات لوعة ..
ارتدت احدي أوشحتها وتعطرت بالعطر الذي أهداها إياه وخرجت وفي يدها خطاب..
وقفت ووقفت في انتظار احد سعاة البريد لتودع رسالتها في يده فمضي الوقت علي روحها بقدمين من رصاص .. وغيوم من بعيد قد أتت لتلبد سمائها بما لا تشتهي أشواقها ..
أطعمت الصبر في قلبها فتات لهفتها وغابت مع الانتظار ترتجي العودة ..
عجيب أمرها مع الصبر فقد أذابته في آنية الانتظار وشربت ماءه ..
هرولت قطارات كانت أبطا من أن تصل..
وطلعت نهارات كانت أطول من أن تنتهي ..
وولت مساءات كانت أحلك من ظلمة القبر..
بعد كل ذاك الانتظار فتحت عينيها علي سكة بعيدة تواري خلفها حلمها وغاب ..
هذا الحلم الذي سكن عيون بها دموع من الم ..
ودموع من عذاب ..
أذهلني تفانيها فيه ففي حين أن هناك الكثير من الفتيات يفكرن في فارس أحلام يأتي علي حصان فكرت هي في المضي نحوه بكل ما أوتيت من قوة فاستقلت القطارات الخطأ التي لم توصلها سوي إلي الاتجاه المعاكس ..

الأحد، 20 مارس 2011

أحلام حقيقية


تطلعاتي تبدو بعيدة ..
أحلامي حقيقية وجميلة ..
كنت أري في منامي أماكن أراها لأول مرة ..
وبعد حين أراني أزورها واشهق حينها:
يااااا الله كم أنا بارعة في الحلم.
واراني قد حفظت كل شبر فيها ولا عجب فكل أحلامي كما قلت حقيقية..
لكن أحلام يقظتي بريئة من الحقيقة براءة الذئب من دم بن يعقوب..
فهي لا تمت لواقعي بصلة.
كنت أتوهم كاذبة علي نفسي وأصدق الكذبة وأقول في نفسي كوني مع الكذبة إلي أن تنجلي الحقيقة واذهب مع الكذبة بعيدا ..
إلي عالم فيه فجر وضياء يتدفق من السماء وشجر وساحات..
وفضاءات شبيهة بملاءة حريرية شاسعة أرختها علي الكون سماء مليئة بالغيم تحوي الجميع وتظلهم..
واتمادي في الحلم الكاذب واذهب في شوارع مليئة بأطفال يضحكون وعلي الأرصفة يلعبون وفي الحارات أبنية جديدة وساحات تنتشر فيها الشمس التي ترسل أشعتها شلالات في الوجوه الضاحكة بغبطة تملأ النفوس وتنشر بياضها علي المنازل.
جارتي ذات الخمسة عشر عاما أتتني البارحة تخبرني بأنهم قرروا ترك الإقامة في بيت الجد وعزموا الرّحيل إلي مسكن جديد وخاص بهم ..
ضحكت هه .. ولم أشأ أن أخبرها ستهزأ مني حتما فقد رأيتهم البارحة في الحلم يكدسون أثاثهم في ركن من الشارع في انتظار عربة النقل التي ستقلهم إلي المسكن الجديد..
أعوذ بالله أن ادعي العلم بالغيب لكن لماذا لا أقول أن أحلامي حقيقية.

السبت، 19 مارس 2011

يا أغلي البشر


أغدو كل يوم للعبث مع الورق ..
الورق الذي ظل دوماً يشغل حيزا كبيرا في حياتي ..
كتبت أجمل ما كتبت علي ضوء القمر كنت استلقي واجعل القمر يغمرني بضوئه ..
ونغدو في ثمر إلي أن يدركنا الفجر..
اليوم كغير عادة أيامي كأنه مدهون بذكري أغلي البشر .
جلست علي ضوء قمري المنير وقلت :
ماذا تود أن تلهمني اليوم يا قمر ..
هل اليوم لكتابة الشعر ..
أم للقصة ..
أم للنثر ..
غاص الضوء في داخلي ليخرج من مكامني حروف أراها تتراص علي ورقي .. ابتسم ولا عجب وما كنت لأري تلك الحروف لولا مرورها بي .
قال القمر :
اليوم للذكري ..
للحنين ..
للحب ..
للوفاء ..
للعطاء .. لأشياء ظلت ترفعنا قامة أو قامتين كلما أحنت ظهورنا السنين .. أنها عطاء الأمهات .
لفحتني نسمة هواء باردة أخذتني معها إلي الأمس ..
أنها نسماتك يا أمي ..
تحيطني وتأتيني كلما أحسست وحشة ..
أحسست وحدة ..
أحسست خوف ..
فكتبت عنك يا اغلي البشر ..

الخميس، 17 مارس 2011

العصا السحرية


نعم سندريلا وفي انتظار أي جنية لتغير عالمي بعصاها السحرية ..
رغم من أني أخاف الساحرات وأن يقودونني اليك كالجواري ..
الا أنني أهفو مجددا لأعود وأرسو عندك ..
انت الذي اسدلت الستائر باكرا وتحاشيت الدموع التي ملأت الأرض علينا كانت شديدة الملوحة فاجئتك وقلت :
لنذهب ونختبئ من المطر ..
ضحكت مني وقلت :
لا فيضان ولا أمطار هي دموعي .
كنت اعزك واعز تلك المسافة التي بيننا ..
التي كانت فرصتك فلم تغتنمها ..
مسافة اشتهي عند حدها الفاصل أن أُحيك أجنحة من ريش لتحملني اليك مع الريح ..
أجنحة الريش تلك التي طلبها بن فرناس ولم يفلح ..
لم تؤتي له ..
الريح التي حملتك بعيدا ..
لعلها كانت في انتظاري لأفتح ابواب القلب برهة لأ تنفس ..
خدعتني ودوما هي الريح بارعة في خداعي .. فبعد الشهقة الاولي حملتك وولت ..
أيتها الريح اما آن دوري لتحمليني حيث حملته ..
أما أن أن أخذ فرصتي لأتخلص مني أنا العاشقة المخدوعة .

الأربعاء، 16 مارس 2011

تسربل ..


لم يعد يجدي الكلام
كانت تعلم منذ الأمس أنها راحلة ..
عمدت إلى مكيدة ..
لن تحمل مصابيحها لترى فالشمس ساطعة ..
ولن تدور في الشوارع تبحث عن الحقائق ومعمياتها التي لاستدرك .
فما بين بعده وشوقها إليه ..
وبين قربه وخوفها منه ..
هناك عند تلك النقطة .. أحست أن البعد قد غدا مسكوناً بالوحشة وأن القرب مهدد بالخوف .
فضاقت المسافة في داخلها بين الحزن والفرح ..
تداخلت لحظات الشك تلك حتى أصبحت الآهة جزءا من دقات القلب ..
فضاق الواقع بالحب وصغرت الدنيا وهربت إلى عالم الخيال ..
احتضنت حلمها في العين وأدفأته في القلب وأغلقت عليه جرة القلب السحرية وألقت به في عمق الذات للعيش في مأمن بعيدا عن مقاسات الخداع ..
وقالت :
كن في مأمن حيث تكون ما كنت وتريد ما تكون .

الثلاثاء، 15 مارس 2011

الموت يسامرني


حين نسأل لماذا مات فلان ..؟
يجاب أنها الحياة ..
وقالوا لي هي الحياة ..!
ومن يومها وأنا أمتلئ حزناً .. فلو كانوا قالوا لي أنها ماتت بلغة غير العربية فقد كانت ستخفف من وقع الموت ..
من وزنه .. فبعض اللغات وجدت للتحايل علي الواقع .. علي الإحساس .
وكانت الحياة من بعدها معادلة للموت ..
وظل السؤال يرن دوماً في خاطري :
الحياة والموت أيهما يفسرالاخر ..؟
تقاطعت بي الطرق مع عبارة sens interdit
ركضت فلم الحق قطارها كان يُسرع بها والخطو يبطئ بي ..
هو إذن تواطؤ من كل الجهات .
كذبت عليّ وقالت :
لن أموت صدقيني لا استطيع أن اذهب وأتركك ..
سيساعدني الله ويشفيني ليبقيني ولن يسمح بأن تبقي يتيمة.
انه الموت .. وأنا التي :
ساكنته ليرحل عنها ..
جالسته لأيام ..
توددت إليه ..
أطعمته بيدي ..
إلا أنها لم تصمد كثيرا أرادت أن تنهي لعبته علي جسدها فقد استحوذ عليها..
جزعي أصبح شروداً ..
خوفي صار هرباً من الواقع ..
الانسحاق النفسي زال لتحل محله المرارة ليلتها خرجت وتركتها وقبلتها الدافئة علي خدي فقد أثقلت علي إحساسي بعيونها الزائغة إلي السماء ونظرتها الرمادية .
علمت انه الموت لأغلق الأبواب ..
لأسد النوافذ ..
كنت مستعدة لأفعل أي شئ لأجل أن لا تأتي النهاية .
نمت لا أدري لكم من الأيام .. وثبت في صدري ألا تموت أمي وأن لا تدفن وأن ابقي إلي جارها في كل الأحوال .

السبت، 12 مارس 2011

مفارقات



(1)
هاجت الشعوب وماجت أملا في محاكمة الطغاة الظالمين وإلغائهم في مزبلة التاريخ ..
قالت المزبلة بتهكم واضح :
عذرا يا سيادة التغيير أملهم لن يتحقق لأني لا اتسع لكثرتهم ..
(2)
القومية العربية تحتاج لمناضلين أمثال صلاح الدين الأيوبي .
(3)
إذا كانت إسرائيل مهتمة بالعون الإنساني فلماذا لا تتحرك لرفع الظلم وإنهاء المعاناة عن الشعب الفلسطيني .
(4)
لماذا لا نفعل مثلما فعل الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الذي وزع الزكاة بالعدل فغاب الفقر وأصبح المجتمع في عهده خال منه .
(5)
بعد الخمسين كان يجب أن يشتد عوده فقد وجد نفسه يقف وحيدا عند مفترق طرق بعد أن غادرت زوجته الحياة الدنيا (وعملت فيه فصل بايخ ) كما يقول وتركته مع خمس من الأطفال فماذا يفعل؟
هاهي الصغيرة تبكي ..
وتلك المراهقة تشكو ..
وذاك الشقي المتأخر في دروسه يتذمر ..
فماذا يصنع لحل المعضلة ..؟
أخيرا ودون مواربة وبعد تفكير عميق أتي لهم بزوجة أب لم تتق الله فيهم .

الجمعة، 11 مارس 2011

دعوة حب ..


اليوم أفتح عيني علي صيف حار في غرفة وحيدة بعد ليلة أعياها الأرق وجافاها النوم ..
حررت كثيرا من الأسئلة وأعتقت قليلا من الذكريات ..
بعدها تذكرت قول صديقي:
النوم لا يخاصم إلا العيون الوحيدة .
لم أكن مستعدة لحديث صديقي عندما هاتفني وفاجأني بتقديم كرتان من كروت الدعوة ..
دعوة للحب ..
ودعوة للرقص ..
صديقي هذا كائن أعجز عن وصفه .. باختصار هو يتمثل في كل الأشياء التي تجتاز الكيان .
اخرج من أعماقي شهقة عالية كأنها كانت تقف علي باب القلب متحفزة للخروج حين قال :
أحبي .. ليتك تحبين سيتغير كل ما هو حولك لاتحيطين نفسك بسور عال وكثير من الأشجار .. كوني متـأهبة للحب سيتأنق لك ويقف في انتظارك ..
وأردف هي دعوة مني لك أغلقي نوافذ أفكارك امشي نحوه بكل ما أوتيت من قوة سيكون جاهزا لملاقاتك .
وأكمل حبل المفاجآت حين قال :
قلب ليس فيه حب هو بعيد عن الله .. وبدأت في التفكير وهاهي دعوة ثالثة في طريقها إلي هي للتفكير لقطع ورقة من رزنامة الأيام فأجلس بعدها لأحسب عدد الأيام المتبقية لميلاد حبي الذي هو هاجس صديقي الوحيد .
ليلتها قلبت صفحات كثيرة ووقفت عند ورقة اليوم وكتبت فيها بعض التناقضات كالروائي لا يروي سوي حقائقه .. عبارة لم ترق لي لكني دونتها للاكتشاف فصديقي يقول القصص تحتاج إحساسا حقيقا يصاحبها .
حينها أحسست بأني طائرة ورقية أنهكها البلل فأسرعت لتختبي من المطر .
ظللت طيلة مراهقتي أحبذ تلك المسافة التي بيني وبين العشق والآن أجدني عاجزة عن فك عقدتي المرتبطة بترسب عميق يخلط بين الحب والنجاح متحاشيا الفشل .

الخميس، 10 مارس 2011

الوقت الخطأ..


كنت أنت الشخص الصح في الوقت الخطأ ..
لكن الوقت الخطأ هذا لم يتمدد كما كنت احب ..
لم يطول ..
لم يدوم وافترقنا ..
وعدت منك ظناً مني أني سأعيش فرصة أجمل في الحياة ..
لكني أنتبهت الي أنك وعند الرّحيل سرقتني مني ..!
نعم سرقت شعوري ..
أوقفت نبضي ..
وأشياء أخري كثيرة فقدتها .. كانت قد رحلت معك ..
أبكيتني لا قسوة منك .. لكنه الفراق اعتصرني كليمونة واحرقني كعود كبريت .
أعترف أنك أنت من حكم عليّ بالموت :
حباً ..
وشوقاً ..
وحنيناً ..
وأخلاصاً ..
وسرت دونك وحيدة .. وغفوت بعدك علي وسائد صلبة لا تمت لعالمي الحرائري بصلة .
نشدت نشيد القانطين ياااا الله كن معي .. وإحتوتني الاستجابة فلم أفقد ايماني بالدعاء ..
زارني ذات حلم يسأل:
هل حلمتي أن اعود حاملا لك قارورة عطر لائقا بك لانك منحتني الانتظار ..؟
اجبته بسؤال :
هل هو حلم جميل لرجل في الزحام الواسع في هامش حياتي ..
واغلقت باب الحلم أطلقت سراحك ..
وعلمت بعدها أنه ومن الخطأ أن اتوقف عن بذل الجهود لان أحد جهودي قد ضاع مرة .

الأربعاء، 9 مارس 2011

تميمة حظ ..


اليوم ابوح لكم عن عجائب جارتي أم عبد الله التي برعت في السرد المتنوع للقصص والخرافات الي درجة انها تسحر كل من يستمع اليها فهي تصنع من وقائع حياتها طرائف تشدك اليها وتأخذك الي جوها المعطر برائحة الطيوب .
رغم أنها تجلس علي كتف الوداعة الا أنها تتمسك باشياء فيها غرابة حيث يتدلى من جيدها تميمة لأجل الحظ وأخري لأجل العين وتضع علي سقف كل غرفة من غرف البيت اوراق ملفوفة ببعض الاقمشة ذات الالوان الغانية .. تقول أن من كتبها توفي الي رحمة ربه من قرية بعيدة وفقيرة لكن اثرها باقي .!
جئتها ذات صباح التمس لديها تفسير لحلم راودني ليلة البارحة أقلقني ..وسهرني الي الفجر .
قبل أن اقص لها حلمي سألتها :
ماذا يعني أن يكون للانسان بيت وأن يكون للبيت باب يغلق في الليل يحمي ساكنيه من العيون والهوام واللصوص .
وكعادتها حاضرة الذهن ..
سريعة البديهة ..
شديدة الذكاء .. تفهمها قبل أن تكتمل .
قالت لي :
هل رأيتي نفسك عارية أمام غرباء ولم تخافي ..
قلت :
اعوذ بالله .. هو قريب من حدثك لكنه ليس هو ..
لقد رأيتني اقف في شارع متفرع لعدة طرق وارأني خائفة ولا اعرف الي اين اتجه وبعدها دخلت الي بيت لا سقف فيه ولا باب وبعض الوحوش تقف لكنها لا تجد طريق في الوصول اليّ..
قامت أم عبد الله واحضرت اوراق وعيدان اذابت الاوراق في كأس وسقتني ماءها .. وأحرقت العيدان وقالت لي اليوم ستكتسي احلامك لونا ورديا .
لكن لم يفلح شئ مما شربت في زحزحة كوابيسي تلك .. فكثيرا ما كانت أم عبد الله تنسب لنفسها الكرامات والفضائل وتقول لي الواقع الذي انت فيه وما يشغلك وسوء الحظ هو المسؤول الوحيد هاهي مجددا تعلق سوء حظي تميمة من تمائمها علي رقبتي ..

الثلاثاء، 8 مارس 2011

أنت قربي


بعد كتابة كل مقال أصاب بحالة عشق لك .. فينتفض القلب كأنه يحب وتستيقظ حواسي كأنما حلّ عليها الربيع وتسكن قصصي قصة تلو أخري فأجدني أمام بطل يناسب كل حكاياتي ..
وتكون قريبا مني حتى أنني ذات قصة أصبحت وخصلة من شعري قد حرقت ..!
يااااااا الله :
ما الأمر .. وأعود أتذكر البارحة و أن أنفاسك الحارة هي السبب ..
رغم التفاصيل الهادئة التي تأتي بها في حكاياتي إلا أن دكة القلب تهتز عند كل حضور لك ..
تفاجئني فأعترف لك عن حبك المتفرع في جسدي كجذور سدرة عتيقة ..
اجلس عندها وأغلق نوافذ أفكاري عليك ..
دوماً أنت بارعا في إدهاشي تجعلني أمشي نحوك بكل ما أوتيت من قدرة وقد علمتني تجربة القرب تلك أن الكتابة هباء دونك ..
وأني إذا التفت مجددا كنت سألجأ في قصصي للاستعانة بك ..
أخاصمك ..
أحبك ..
وأعترف :
أنني كثيرا ما فكرت فيك وفي تلك المسافة التي وجدت بيننا .. أنها كجدار الاسمنت .
اعترف مجددا أنها تجعلني أتوغل بعيدا في الزحام لكن أعود استقر عندك ..
وأعود أتوغل واستقر عندك ..
حينها عرفت أنني تجاوزت حد النسيان وأنك صرت لزاما لا استطيع تخطي حدوده .

الخميس، 3 مارس 2011

قلبى معكم..



من غير المجدى أن نجرى وراء رفعتنا وننسي الأخرين ..
ومن غير المجدي جداً أن تكون رفعتنا هذه على أكتاف الأخرين ..!
نجبرهم أن يحملونا على أكتافهم .
ألا توجد سلالم للصعود ؟!
الذى نعرفه أنه اذا اراد أحدهم الصعود الى أعلى أن يستقل سلماً ..
لكن ما لا نعرفه أن يستقل بشراً ..
هذا يدل على أن لا بشر ..!
وعدم وجود بشراً هذا هو الذى أعطى فرصاً لهؤلاء الغير بني ادميين ليكونوا بشراً ..
نعم :
أعرف أحدهم صار يمتدح أحدهم لا لشئ إلا لأنه خائف من أن يقف حجر عثرة أمام مطالبه ..
رُغم آنه لا يملك الحق فى ذلك ..
لآن مطالبه لو كانت عادية ومشروعة ما كان لأحدهم الحق فى الوقوف أمامها ..
كذلك أحدهم الذى طرح أحدهم أرضاً ومشى على جسده ليعبر الى مطالبه .
كذلك أحدهم الذى طعن أحدهم فى ظهره .. لكن دون خنجر .. ورغم ذلك مات أحدهم ذاك نازفاً.
لماذا ؟
الم تكن الطعنة دون خنجر ؟
نعم :
لكنها كانت مباشرة والى القلب.