السبت، 31 مارس 2012

لهذا بقيت الصورة جميلة



منذ ان أهديتني قلبك وقلت لي إنه لك وكل عاشقات الأرض يحسدنني ..

منذ أن أهديتني كفك ملاذا لي وكل ضباب الأرض قد غادر نوافذي ..

تراودني رغبة البوح لك بالكثير فمن أي اللحظات ابدأ بوحي لك :

فلا الحنبن قلّ ..

ولا الفقد زارنا ..

ولا الدفء غادرنا ..

و دائما اللحظات معك ملونة وآمنة..

فلم أخشى الظلام يوما وأنا معك ..

وتضآءلت كل المصائب فيني وأنت بداخلي ..

صار يفرحني وجودك لدرجة الطيران ..

فرجل واحد أحبه بكل رجال الأرض عندي ..

أعترف لك :

قلبي حين أحب اختصر الحياة كلها في رجل واحد هو انت ..

انها المرحلة الأجمل في الحب حيث لاعودة للوراء ولا قدرة على تقبل قادم جديد ..

تجذرت فيني كشجرة يقين شامخة علي سفح جبل فهل يتعرض شموخ الجبل لــ الانحناء ..

وقد وصلني صوتك وانت تقول لي :

سفينة عمري تتسع لهذا الحب الناضج فلا حاجة لنا بأطواق النجاة ..

أصدقك القول :

لهذا بقيت الصورة جميلة .

الخميس، 29 مارس 2012

الصحافة هي عين النظام السياسي




من أجل لفت الانتباه لهذه الوضعية المتردية لوضع حرية الإعلام والتعبير استشهد بوضع الزميلة صحيفة (الجريدة) التي تقرع أجراس الخطر وتؤكد ان مصادرة اعدادها يقتضي روحا تضامنية أقوي وأكثر ايجابية من هذا الصمت المريب الذي صدر من زميلاتها الصحف ..!

والجأ الي ما تعلمناه في المدارس من أن الاقلام هي المسودة الأولي التي نرسم بها خرائط النجاح لكن ما بالها هذه الأقلام تتكسر أمام حرية التعبير ..؟

وما بال السياسة في بلادي تنص على إمكانية ممارسة الحد الأدنى من حرية التعبير بالرغم من نصوص دساتيرها على هذا الحق لكنها لا تطبقه على أرض الواقع ..

عجبا ـــ فهناك رقابة حكومية على وسائل الأعلام ..

وللأسف ـــ علي الرغم من كل التحولات التي وقعت في عالم اليوم سواء على الصعيد السياسي أو الفكري أو الاقتصادي التي جاءت نتيجة الحريات التي عرفتها وسائل التعبير والاتصال والتقدم التكنولوجي واكتشاف أشكال جديدة للتعبير عن والرأي الآخر نجد الكلمة مكبلة في بلادي بقيود تأخذ من نضوحها الكثير ..

فما يقتضي من جانب السلطة أن تحمي رسالة الصحافة ودورها والمواصفات الواجب أن تتوافر فيها حتى تحقق النجاح في أداء مهمتها ووضع الضمانات الكفيلة بعدم المساس بالحريات الصحفية لغلق الأبواب في وجه كل من تسول له نفسه العدوان عليها ولغرس الأمان والاطمئنان في نفوس الصحفيين مما يجعلهم أكثر قدرة على القيام بأعمالهم ..

وما يجب الانتباه له من جانب مجلس الصحافة أن يٌحرر حرية الصحافة من القيود وتيسير مهمتها ومعاونتها في تحقيق رسالتها بوصفها قائمة بخدمة شعبية عامة تُمارس على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع .

الأربعاء، 28 مارس 2012

لعـــنة العمــــر



لايجب ان نؤمن بالمعجزات حتي نتوهم حدوثها ..

فلا التعب ولا الوهن سيختفي بعصا التمني ..

هناك فرص لا تمنحها الحياة للانسان مرتين كــــ :

العمر ..

الطفولة ..

الصبا ..

المراهقة ..

الشباب ..

الكهولة ..

الشيخوخة ..

مرور الأيام بنا يمحو الكثير من البدايات ويحول حدائق الأحلام فينا الي مسن مضي به اجمل العمر واعياه النهوض ..

عجبا لنا ــــ فما حاجتنا للأحلام والحدائق ستمسي غابات ..

العمر حجر أصم تدفعه سرعة خارقة تلاحق المحطات وتطويها متلذذة بذاك الوهن الذي يسكن آخر المحطات ..

العمر بليد وأصم لا يسمع نداءات من يتشبسون به ..

العمر بليد وأخرس لا يتهادي بين محطاته بينما الكل في انتظار ..

هه ــــ العمر وحش جائع متلهف الي النهايات بينما يطهو الكل الحجارة لأجله محتفلون ..

العمر يثقب سفننا وسط بحور الخيال ويرمي بنا الي أرض مليئة بالغرقي من الخذلان ويسدل الستار علي مسرح البشر ويختم حياة ولت ولن تتكرر .

التصعيد سيد الموقف واللجوء الي احداث 2005 تسود رغم المفاوضات المكثفة



القوات المسلحة مستبسلة في حماية الوطن ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التصريح الذي خرج به رئيس حكومة جنوب السودان بأن قواته قد إحتلت منطقة هجليج في عملية عسكرية ينم عن (سيكوباتية) واضحة لكن ما المقصود منها ..؟

علما بان الشخصيات (السيكوباتية) بعضها يصل الي أدوار قيادية تُحطم :

الأرواح ..

البلدان ..

الموروثات الوطنية ..

العقبات ..

الصداقات ..

ويرى الاطباء أن البلطجية والمجرمين هما نتاج الشخصية (السيكوباتية) وبالتالي فإننا نتوقع أن مؤشر المحصلة سوف يكون دائما في حالة من الميل المستمر نحو قيام الحرب ..

وهل مثل تلك الشخصيات (السيكوباتية) التي تستفز أي وطني غيور علي ارضه يُحق أن تُعطي لها أي حريات تتسبب مجددا بوضع يدها في الشمال ..

ومن الملاحظ أن هناك من يتهم الحكومة وأن مجموعات بالداخل تحاول دحضد التقارب بين البلدين ..

فما يطفو علي السطح الأن لا ينم عن أي نوايا حسنة من حكومة الجنوب في التحرك نحو هذا التقارب ..

وتعليق ملف النفط يزيد من عدم الاستقرار في شمال السودان الناجم عن فقدان موارد النفط التي كان يأتي 75% منها من جنوب البلاد ..

وعلينا أن لا نغفل أن حكومة الجنوب لا تريد معالجة ملف النفط الأمر الذي أدي الي عدم استقرار اقتصادي في الشمال فتحول الوضع إلى نشوب توترات اجتماعية اثرت على الاستقرار السياسي ..

لا سيما أن هناك ضغوطاً خارجية وداخلية تجعل خيار الحرب قائماً بين شمال وجنوب السودان مالم يتم اجتماع الترتيبات الامنية عاجلا .