الأربعاء، 18 يناير 2012

لا تحزنوا إن الله معنا


فجأة وجدنا أنفسنا خلف اسوار الحياة ..

حيث لا سقف يقي من برد ولا كسرة صبر تغني عن جزع ..

ولم نسأل كما كنا نسأل من قبل فقد كبرت مخيلتنا وصارت تتسع لكل ماهو مستحيل ..

وتتقهقر عن كل ما يسقط عنها لاحساسها الدائم بفقد الاشياء برغم توفر كل الاشياء بها ..

ولا قدرة لها علي الفرح بما تنجح في الوصول اليه بعد طول عناء وجهد ..

لقد تبدلت الأزمان هاوقد تعرت وبدلت جلودها وأصبح الماء اغلي من الدماء ..

هه ــ لقد انهزمت مخيلاتنا تماما وغادرت محطات انفسنا هروبا مما تسمعه عن خروج (الظفر من اللحم) ..

هه ــ لقد انهزمت مخيلاتنا تماما وغادرت محطات انفسنا هروبا مما تراه في أجسادنا التي تئن ولا تموت ..

أي قدرة للحياة علي التلاعب بنا اذا ما اتخذناها :

حاجزا ..

أو حائطا ..

أو سورا مرتفعا ..

أو مصدا يحول بيننا وبين الريح الغضوب ..

أي قدرة للحياة علي الكذب علينا حين نكتشف أنها تمازحنا ..

أي قدرة للحياة علي جعل الألم قاسيا ينمو مع الوقت بنا كجنين غير مرغوب فيه ..

أي قدرة للحياة علي العلو والهبوط والحياد بنا عن كل مافيه للفرح رائحة..

فإلي متي تخبئ عنا الحياة طرقا اجمل لم نتجول فيها ..

محاولة أخيرة للتحرر :

ساغلق نوافذ مخيلتي رغبة مني في التواطوء عليها فالحياة تدخل من الباب بحثا عن النوافذ للرحيل مجددا .

ليست هناك تعليقات: