الأحد، 27 مارس 2011

فتات من صبر


ذات لهفة ..
ذات لوعة ..
ارتدت احدي أوشحتها وتعطرت بالعطر الذي أهداها إياه وخرجت وفي يدها خطاب..
وقفت ووقفت في انتظار احد سعاة البريد لتودع رسالتها في يده فمضي الوقت علي روحها بقدمين من رصاص .. وغيوم من بعيد قد أتت لتلبد سمائها بما لا تشتهي أشواقها ..
أطعمت الصبر في قلبها فتات لهفتها وغابت مع الانتظار ترتجي العودة ..
عجيب أمرها مع الصبر فقد أذابته في آنية الانتظار وشربت ماءه ..
هرولت قطارات كانت أبطا من أن تصل..
وطلعت نهارات كانت أطول من أن تنتهي ..
وولت مساءات كانت أحلك من ظلمة القبر..
بعد كل ذاك الانتظار فتحت عينيها علي سكة بعيدة تواري خلفها حلمها وغاب ..
هذا الحلم الذي سكن عيون بها دموع من الم ..
ودموع من عذاب ..
أذهلني تفانيها فيه ففي حين أن هناك الكثير من الفتيات يفكرن في فارس أحلام يأتي علي حصان فكرت هي في المضي نحوه بكل ما أوتيت من قوة فاستقلت القطارات الخطأ التي لم توصلها سوي إلي الاتجاه المعاكس ..

ليست هناك تعليقات: