الاثنين، 26 سبتمبر 2011

جحا وصاحب البيت المغلوب علي أمره




الأموات أحياء يملأون الطرق ..

هل هذا بسبب غلاء الاسعار ..

أم العجز ..

أم المرض ..

بكل بساطة ..؟

بسبب هذا كله .. وفوقه بسبب الطغيان والقهر والكفر الذي طفقت تتقولب عليه مقاسات هذه الفئة الحاكمة ..

ويقولون علي الشعب أن يكون صبورا (وقد صبر) ..

ويقولون علي الشعب أن يكون حكيما (وقد تجرع الحكمة) ولكنهم باعوا الحكمة كلها بجنيه واحد ..

تعرفون لماذا لأن ما يقولونه (جعجعة) .!

ولن تأتي الحكمة التي تقول :

يموت الانسان قبل أن يموت فالروح كما يقول الراسخون في العلم لا تموت ..

و(الخضر) والي ولاية الخرطوم لم يزدنا علما عندما قال :

ارحلوا هاجروا إن لم تقدروا علي العيشة في هذه البلاد الظالم أهلها ..

هه ــ يذكرني الخضر هذا بمثل يُضرب به في اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلي الهدف المراد (مسمار جحا).

أفترض فيه أننا صاحب البيت وهو جحا ..

صاحب البيت الذي كلما دق مسمارا في الحيط علق عليه جحا عشرات الخرق فسدّ عليه النوافذ ولم يبق إلاّ خيارا واحدا :

أن يتثاءب صاحب البيت ضجرا راغبا في النوم أو ينصرف للعيش خارج ولاية الخرطوم ..

لنأخذه بجرمه .. لشيوعه وارتداءه السترة علي الوجهين ..

أن يتواجد في موقع المسؤول ثم يتخاذل ..

أن يتواجد في موقع البناء فيهدم
.

ليست هناك تعليقات: