الأحد، 26 يونيو 2011

شئ ما يقرع أجراس الخطر


كيف يتحول الإنسان إلي كرة خيط بفعل الحب تتدحرج كيفما يشاء مالكها.. ؟
امرأة كان أو رجل..
فيما مضي كنت أشهق وأنا أسمع أحدهم يشكو الحبيب ..
وأردد من الذي ناول هذا الصياد القاتل السهم والقوس وقال له :
ارشق هذا القلب وانثر دمه في العراء ..
من الذي أطلق طيور الروح في ميادين الصياد وقال له :
أنا طائر أسكن تلك البحيرات هيا اركض خلفي وان تعثرت بك كنت لك وان تعثرت بي فأنا لك ..
هه ــ في كل الحالات كان الطائر يصر علي أن الصياد سيقطع به حبل الظلمات ..
ويطل يطارد أوهامه المستحيلة لينال منه الصياد ..
وبعد فوات الأوان واقتحام الخفافيش للروح والعقل والقلب يدرك الطائر أن الصياد أخذه إلي الظلال الليلية ويصيح ويشكو :
يا الهي كم كنت طائرا غبيا وأحمق ومأخوذ بأوهام جوفاء ..!
وتحت ظلال ذاك الحس التانيبي لما جري وما كان :
وبين البكاء والألم ..
وبين الحنق والرغبة ..
وبين الموت والحياة ..
وبين لحظة الصحو واليقظة تبدأ محاكمة النفس ..
وقد رأي الطائر أن بين الواقع والخيال الذي ركض في دروبه طويلا رحيل مر وتهشم صار أبديا وروح وجسد غمرا برمال الندم .

ليست هناك تعليقات: