السبت، 8 أكتوبر 2011

أنثي تملأها العقد



ذات يأس لففتك في منديل أحمر غاني اللون كنت قد ارسلته لي ذات عيد ورميت بك في الجب القريب من داري ..
أما العطر والأقراط والقلادة فتركتها جانبا لكونها ذؤابة القلب دونك ومنبع النبض ..
ورجعت اتعرقل بعلامات الاستفهام فتارة يفزعني حنيني اليك فأهب الي عتبة الدار واقف عندها شاردة مستفسرة :
ما الأمر ..؟
ما هذا الفعل الغريب ..؟
ماذا فعلت به ..؟
أُجيبني :
يستحق ذلك فقد كان كثير الأسرار ..
كثير الخبايا ..
كثير المواجع ..
أغمض عيني فيبحر ذلك الماضي في داخلي كزورق تدفعه الريح ولا تتوقف عن دفعه فيما ورق السنوات يتطاير ويتوقف عند ذاك اليوم 1/1/ 1955 ..
هه ـــ لقد خانني الوقت بعد هذا التاريخ ولم اعثر علي ما أريد صار التاريخ بعدها ملئ بالخيبات المغلقة والبريق الزائف وصرت أنثي تملأها العقد ..
ومن حينا ظل قلبي صامتا لكني أشعر ببكاءه يغمر ذقني ..
ولم نعد نريدك لا أنا ولا القلب فقررنا أن نتخلص منك..
بعدها بعد رميك .. وجدتني فجأة مسيجة بالحنين اليك فقررت أن أمضي لذاك الجب وأعود بك ..
ــ (إحذري التمني )
عبارة قالها قلبي الصغير ومضي يتناشلني يمنة ويسرة ..
يسد عليّ المنافذ ..
يحاصرني ..
ويقول :
لما رميت بنا في غيابة الجب ولم تتكترثي لحالنا لقد انتهي الأمر أنا وأنت صرنا يتامي دونه ..
صُدمت بحيث أنتهي الحال بي دونه وتذكرت قول جدتي الحكيمة :
أمام اليأس نواجه الأخطار .. لكن ليس مهما الأكتراث لها الأهم أن نحسن مواجهتها .

ليست هناك تعليقات: