السبت، 22 أكتوبر 2011

حالة إستقراء للدواخل





قلبي لا يكذب ..
قلبي لا يكذب ..
قلبي لا يكذب ..
عبارة كررتها كثيرا كثيرا وأنا أبحث عن موضع القلب فيني لأطمئنه وأُهدئه ..
علي الرغم من أني كنت انتفض رعبا ..
أتوجس خوفا ..
أتقطر عرقا ..
اتوغل فيني اكثر وأبحث في داخلي عن مكمن الرعب لتعطيله ..
وأنا أتوغل تعثرت :
ــ يالهي ـــ لقد وقعت في حفرة الوعي مني وفغرت فاهي لأسأل..
ولكن اللحظة لم تمهلني فقد جذبني الوعي مني وقال :
لا مستقبل لمن يضيع الحاضر حزنا على الماضى ..
وهمس صوت آخر من بعيد تحملي ولا تحني ظهرك فانحناء الظهر كسر للجسد وانحناء الرأس كسر نفس أيهما تفضلين ..
إنه الإحساس صرخت :
اليّ يا صاحب العقل الكبير كم أحتاجك الأن فبي من التخبط والمرارة ما لا تقوي روحي علي حملهما ولا رغبة لدي بكسر ظهري ولا كسر نفسي هي الأوضاع المحيطة بي المفروضة عليّ ..
مدّ قلبي الطرف يجول حولي لينقل لي أخبار بقية الجسد المنهك وهاهو يعود ليخبرني :
الكل يهمس بأنك من ناول الخوف سهما وقال له أرشق هذا الجسد حتي أقصاه ..
الكل يلومك ويضع يد علي خده ليري الي أين ستأخذين هذا الجسد ..
إلي البر أم ستظلين في هذه الحفرة الغائرة والتي تتسع ساعة بعد ساعة ولا محالة بداخلها ستدفنين ولا هناك منقذ بالقرب منك ..
قارئ ..
هذه حالة إستقراء لداخل كل منا عندما يهزم ويداهمه الفشل في لحظات الطوارئ التي حتما ستنتهي ونعود نذكر ونتذكر ما مررنا به ولا نقول كما قلت عند بداية المقال :
قلبي لا يكذب فالقلب يكذب أحيانا .






هناك تعليقان (2):

Fahrie sadah يقول...

مدونة رائعة :D

غير معرف يقول...

عمل جميل يامي