الثلاثاء، 6 مارس 2012

وطني ماذا لو تلطفت بك السكك ..



يخادعونك بالمسكنات أيها الوطن ..
يجتهدون في اختراع وصفات طبية ..
يمهدون لك وتفاجأ بأن آخر علاجهم الكي ..
ومع الوقت تتحول الى كتاب تاريخ قديم امتلأت صفحاته بمعارك الحياة بكل تواريخها وهزائمها لا انتصاراتها ..
ومع الوقت تكتنز وتكتظ ارففك بالهزائم والطعنات وتصبح كجرة أثرية ضلت طريقها الي المتحف ..
وتظل تُسدل ستائر تلو الستائر ..
وتظل تُعلن هزائم تلو الهزائم ..
وتبلل دموع شعبك فتيل الشمع فتظفئه ..
ويسقط طائر صغير كان يجتهد في الحلول بعد أن أعياه دور ساعي البريد ..
وتشيب ..
وتبهت ..
وتفني ..
كل الاكتشافات التي تبحث لك عن عقار يٌعجل بلفظ أنفاسك الأخيرة دون فضائح ..
فلم يعد رغيف السراب يسُد جوعك ..
ولم يعُد حصانك الجامح يقوي علي الركود ..
أبناءك اراهم يرحلون علي ظهر باخرة لا تتسع لآخرهم ..
يُداخلهم إحساس باليتم والضياع والغربة ..
أخيرا :
ماذا لو تلطفت بك السكك .

ليست هناك تعليقات: