السبت، 3 مارس 2012

لن تضيع و الصدق في داخلك


امتدت يد وسرقت مالا يجب ان يُسرق ..

وأخذت أكثر مما تستطيع أيدي محترفي اللصوص سرقته ..

لا يهم ثمن تلك الاشياء أو إختفاؤها لكن ما يهم من هو ذاك اللص ..؟

ما يهم معرفته من الذي ترك أماكن تلك الأشياء فارغة بداخلنا ..

لا لكي نعلق تخاذلنا في رقبته ونتخذ من جرمه حجة لا تنفذ ..

لا لكي نلقي فشلنا عليه ..

لا لكي نبرر به اهمالنا الدائم لأشياؤنا ..

فقط كي تتضح الصور الحقيقة لمن حولنا ..

فتظهر الألوان وتتمزق الأقنعة وتتشوه الصور ..

فنرى ما لم نكن نراه من قبل في أشياؤنا ..

ونسمع ما لم نكن نسمعه من قبل عن أشياؤنا الثمينة التي أغوت السارق ..

و نشعر بما لم نكن نشعر به من قبل حين أعطينا السارق مفتاح الأشياء ..

ونقترب من أشياؤنا أكثر نهتم بها ..

نعتذر منها لتفريطنا بها ونعدها بأن لا نفتح الأبواب بهذه الثقة ..

قارئ :

تأكد حين تُسرق لن يُعيدك سوي نفسك ..

تأكد حين تُسرق لن يُعيدك سوي ارادتك في الرجوع ومن ثم المضي قُدما ..

فلن تضيع و الصدق في داخلك .

ليست هناك تعليقات: