السبت، 2 أبريل 2011

بوابة الأمس


وصلتني كثير من الرسائل التي تقول صاحباتها :
رفقاً بنا ما عاد القلب يطيق وقد تنامي من كتاباتك وجع واتقدت آلف غيمة وغيمة حادة الحضور نفذت طعناتها إلي قلوبنا مباشرة ..
ورسا يل أخري يقول أصحابها :
قاموس كل اللغة لا يستطيع أن يسطر لحظة فراق .. لحظة صار فيها القلب ينز وجعا من بين الضلوع عندها بقيت الروح علي حافة الوجل علي حافة الم داخلي لا يشعر به إلاها ولا يمكن للآخر تقاسمه معها وقد نأي بمعزل عنها يشتهي الخلاص..
والهم جذوة مستعرة تلتهم الروح ولا شئ سوي الخوف يحاصر القلب من كل الجهات ولا يجدي الفرار من بوابة إلي أخري فكل المنافذ موصدة وحتى الأماكن لا ترحم ..
أقول :
ما خطبكم أيتها القلوب المتعبة أما آن أن تضربوا بالسعادة حائط البكاء ..
يختارنا الله لنتألم فنتلمس درب الطمأنينة ولا وسيلة خلا الصبر ..
لماذا لا نحاول الشعور بالامتلاء ففي الأمس مساحات ومساحات نحتاج إلي زراعتها بالأمل لتمتلئ الدواخل ونستعيض بالفقد صبرا يضعنا علي محطات اليقظة والانتباه إلي أن الاحتفاظ بالأمس يتسرب من بين أيدينا كالماء وينسلخ من جلودنا فلا جدوى من التمسك بمرارته ..
دعوة لكل القلوب المتخمة بالوجع لنعتصر الصبر إلي آخره كليمونة ونسكبه في كأس انتظار الأجمل وندهن به تلك القلوب المتعبة .

ليست هناك تعليقات: