الجمعة، 22 أبريل 2011

وتبقي فيني


بارع في الكذب هذا البحر ..يغريك في السباحة فيه وهو ينوي الغدر ..
كنت دوما تحدثني عن البحر وعن غدره هل كنت تمهد لي كي أحذره أنت الذي كثيرا ما وصفت أعماقك وأنها تشبه البحر ..
حينها كنت تقصد كنوز البحر لكن الآن فهمت ما كنت تعنيه .
أيها الكاذب ..
أيها السارق ..
أيها البحر ..
سرقت قلبي مني وقلت لي هكذا هو الحب يسلبنا أشياؤنا الحبيبة ..
كذبت وتماديت في الكذب وأنت تتلو قسما وتعاهدني بأنك لن تأخذه مني ولن يرحل ولن يرحل ..
كررتها لعلمك انه إن رحل عني سيأخذ معه من أم عيني ما تبقي من ضياء ..
ولكن رحل وتركني أنا المغلوبة علي أمري وسيف حاد غرس بمهجتي ..
ما معني الحياة بمنآي عنه ..
ما معني هذا البحر الذي أجلس أمامه وهو ليس قربي ..؟
هه ــ ضحكت لقد ابتلعته أيها البحر بعد أن ودعني علي أمل الرجوع وقلت لي :
كوني حريصة عليه فيك .. وكنت ..
كوني واثقة أن هذا البحر صديق وحبيبك يشبه نفسه به..
عبست في وجهك وقلت :
لنقل أنه يشبهك لأنك بحر كبير ..
لم تعلق تماديت في النظر إلي داخلي لأنك كنت تنوي الغدر ..
أيها الغائب ليتك تعود ..
أيتها الدموع لا تتوقفي بل شاركيني الخيبة ..

ليست هناك تعليقات: