الأحد، 20 فبراير 2011

حكايا الجدات ..


عند رئة المدينة كل يوم أشاهد الهاربون من سجون المدارس .. من سجون زوجاتهم .. من الحياة اليومية الرتيبة ..

عجيب أمر هؤلاء البشر .. حين تتعب خطواتهم ويتثائبون عند نهاية المطاف تنام احلامهم ..

مطلبهم الدائم الخبز والأمن ..

ـــــــــــــــــــــــ

اخبرني صديق لي بأن جدته عندما وافتها المنية همست في أذنه:

ليس الموت هو الصعب يا بني الحياة هي الاصعب ولم تكمل جملتها هوت بين يديه دونما صرخة .. وقد كان لها رائحة موت عذبة .

وعندما نقلت الخبر الي جدتي أخبرتني :

قبل كل موت تكون هناك دوما علامة نبوءة هل تصدقين؟

ومع انني بشر وأصدق المصادفات وأؤمن بالاقدار المكتوبة في صفحات حياة الانسان وموته ..

الا أنني لم اعر حديثها انتباه لكني فجأة تذكرت أنني وقبل وفاة والدتي حلمت بأنني أهوي فوق غابة من الرماح التي اخترقتني ..

وقبل وفاة شقيقي بيومين دفنت قطتي الاليفة ..

بدأ لي من حينها بعد حديث جدتي وجدة صديقي .. أنني أفهم اكثر في التعبير عن الأحاسيس والاضطرابات التي تغزو فراغات ايامي واحلامي .. والتي لم أكن اجد لها تفسير من قبل .

ليست هناك تعليقات: