الأحد، 20 فبراير 2011

ذات فجر..


تذكرت جدتي ذات فجر وقد بدأ القمر حينها يفقد السحر الخرافي ليتعري ويكتسب اصباغه أيذاناً بظهور الشمس المشرقة والدفء..

فهي دوماً تغريني بعبارتها المحبوبة لدي : سأحكي اليوم حكاية ..

كنت أعدها أن لا انام ..

وعلي صوتها وعالم الحكايات الساحر كنت اتثاءب ثم تنطبق الأجفان وفي منتصف الحكاية اكون قد نمت ..

ذات ليلة انذرتني بألا تحكي لي شيئا ان غفوت وتركتها لتكتشف في الآخر انها تحكي لنفسها ..

ضحكت ملء فمي من هذه الذكريات وقد مرّ وقت طويل لم استلقي بجارها لتحكي لي حكاية..

فجأة وجدتني اهرع اليها لتحكي لي حكاية دون أن انام ..

وعدتها اني سأكون مستمعا جيداً .. فتحت لي ذراعيها وقلبها الكبير وشرعت في سرد حكايتها تقول :

اعلمي أن سحر الحكايات مرتبط بضوء القمر ويكتمل بصوت المؤذن الجميل عند الفجر انه صوت السلام النفسي الداخلي ..

اجبتها :

قاسية هي الحياة يا جدتي حين نضطر الي النهوض باكرا ..

انتهرتني معاتبة :

لكن عند الفجر يكون البشر اكثر صدقاً ينسلخون من اثوابهم البالية ليلا فينهضوا لاداء صلاة الفجر..

ليلتها التقط منها عبارة او عبارتين لا ادري وبعدها بدأ رأسي يلتوي علي كتفها ..

ومن جديد راحت تكتشف أني نمت وانها تحكي لنفسها ..

ليست هناك تعليقات: